اتخاذ قرار مشترك: استشارة بخصوص حالة شائعة
الطبيب: أظهر الفحص أن لديك فُصَالاً عَظْمِيّاً مُتوسطَ الشدة، وهي حالة شائعة الحدوث عند التقدم بالعمر، وكثيراً ما يطلق عليها اسم اهتراء المفصل، وسيرها الطبيعي متموج فهي تتحسن وتسوء ولكن مع ترقٍ تدريجي خلال سنوات أو عقود. كم تزعجك حالياً؟
المريض: أنا كثير الحركة وتصبح ركبتي مؤلمة جداً ويستمر الألم لساعات ويجعل النوم صعباً، وقد اشتد الألم مؤخراً وبدأت أخشى أن يلزمني تبديل الركبة.
.الطبيب: تبديل الركبة هو بالتأكيد خيار ممكن ولكننا نحتفظ به عادةً لما بعد فشل إجراءات أبسط
المريض: ماذا تقترح إذاً؟
الطبيب: قد تفيد المسكنات البسيطة أو الأدوية المضادة للالتهاب في تدبير الألم، وعدا عن الأدوية، قد تفيد بعض التمارين الخاصة بتقوية العضلات حول الركبة في المحافظة على الوظيفة وتخفف الألم. هل ترغب بمعرفة المزيد عنها؟
المريض: تُزْعِج تلك الأدوية معدتي، لذلك أرغب بسماع المزيد عن التمارين.
الطبيب: سأعطيك كتيباً يشرح بعض تلك التمارين، وسأحيلك أيضاً إلى معالج فيزيائي، ويمكنك في نفس الوقت أخذ باراسيتامول بانتظام لتسكين الألم والبقاء فعالاً.
المريض: ذلك مفيد، لكن ألا توجد خيارات علاجية أخرى؟
الطبيب: هناك خيارات علاجية إضافية متوفرة للفُصَال العَظْمِيّ الشديد، ولكن في هذه المرحلة قد تتحسن تدريجياً عندما تقوي العضلات بالتمارين، وستنام بشكل أفضل عندما يخف ألمك، وستقوم بأعمال أكثر بشكل عام. يمكنك أيضاً التفكير بممارسة السباحة أو المشي، ولا يفيد ذلك في تقوية العضلات فقط، بل يجب أن يحسن مشاعرك وأن يساعد في المحافظة على وزنك أيضاً. أعتقد أنه من الآمن ترك اعتبار الخيارات الأكثر قساوةً حتى نرى كيف ستتماشى مع التمارين وتسكين الألم، ولكن لا تتردد بمراجعتي إذا كان التَحَسُّن مخيباً للآمال.