خطة لمستقبل أفضل: بحوث بموجبات صحيحة
بيت القصيد
- إطرح أسئلة بحثية صحيحة
- صمم ونفذ البحوث بشكل صحيح
- انشر النتائج واجعلها متاحة للجميع
- اكتب تقارير بحثية غير منحازة ومفيدة
مقدمة
لاشك بأن البحث العلمي الطبي قد ساهم بتحسين نوعية الحياة وزاد التَعْمير (طول العمر)، ولكن حوافز البحث الحالية (التجارية والأكاديمية) تَحْرِفُه عن التعامل مع أولويات المرضى؛ حيث تنفق أموال طائلة (أكثر من 100 بليون دولار سنوياً حول العالم) على تمويل البحوث الطبية1، ولكن يذهب معظم هذا التمويل إلى دراسات مخبرية وحيوانية، وليس إلى دراسات يحتمل أن تنتج براهين أقوى صلةً بالمرضى، ومن الشائع تجاهل أولويات المرضى حتى عند مناقشة ما ستتم دراسته من أسئلة حول تأثيرات المعالجات؛ فللقوة المالية للصناعات الدوائية تأثير قوي جداً في توجيه البحوث لأنها تدفع بسخاء (آلاف الدولارات) لكل مريض يُجَنَّد في تجاربها السريرية، وكثيراً ما يساهم الأكاديميون والمؤسسات التي يعملون فيها بتجارب سريرية تتعامل مع أسئلة تُحَقِّق مصالح الصناعة وليس مصالح المرضى.
مع الأسف، يُهْدَر الكثير من الأموال المخصصة للبحوث الطبية في مراحل متعاقبة، بدءاَ من طرح أسئلة بحثية خاطئة، ومروراً بالقيام بدراسات غير ضرورية أو سيئة التصميم، وانتهاءً بعدم نشر كامل النتائج وبإنتاج تقارير بحثية منحازة وغير مفيدة؛ وذلك مهم لأي شخص، سواء أكان باحثاً أم ممول بحوث أم معالجاً أم دافع ضرائب، ويأتي المرضى في الطليعة.
يستوجب تحسين البحث العلمي الخطوات الحيوية التالية:
- طرح أسئلة بحثية صحيحة
- تصميم وتنفيذ البحوث بدقة
- نشر كل النتائج وجعلها متاحة
- انتاج تقارير بحثية غير منحازة ومفيدة
وسنفسر بإيجاز سبب أهمية هذه الخطوات قبل عرض خطتنا لمستقبل أفضل