كيف انْجَرَفْتُ مع التيار

شُخِّص سرطان ثدي ايجابي

HER2 لطبيبة بريطانية في العام 2005، فوجدت نفسها منجرفةً مع تيار هيرسبتين في العام التالي.

قبل تشخيصي، لم أكن أعرف إلا القليل عن التدبير المعاصر لسرطان الثدي، فلجأت مثل كثير من المريضات إلى الانترنت، ووجدت موقع “رعاية سرطان الثدي” الذي كان يدير حملة لجعل هيرسبتين متوفراً لكل النساء ايجابيات HER2 وانضممت إلى الحملة لأنني ببساطة لم استطع أن أفهم من المعلومات المتوفرة في الموقع وفي وسائل الاعلام سبب حرمان النساء من هذا الدواء الفعال، والذي كان سيوصف لهن على كل حال إذا نكس المرض لديهن … بدأت أشعر بأنه إذا لم أتلقى ذلك الدواء فستكون فرصتي في النجاة ضئيلة جداً! تلقيت اتصالاً من جريدة ” Sun” التي كانت تقود حملة هيرسبتين وكانت مهتمة بقصتي كطبيبة و”كضحية للسرطان“.

ناقشت الموضوع مع طبيبي المختص بعلاج الأورام فَعَبَّرَ عن مخاوف بخصوص ما أظهرته دراسات هيرسبتين من تأثيرات قلبية طويلة الأمد لم تتلق ألا انتباهاً ضئيلاً جداً من الموقع ومن الاعلام، لاسيما عندما نأخذ بعين الاعتبار أن الدواء كان يعطى لنساء سليمات. كما أن التدقيق في التحليل الذي يمنح الدواء “فائدة 50%” والذي اقتبس بشكل شائع وثبت في عقلي، تُرجم فعلياً إلى فائدة 4-5% بالنسبة لي، وذلك يعادل الخطر القلبي !. لذلك اخترت عدم تلقي الدواء وسأكون سعيدة بهذا القرار حتى لو عاود ورمي

.

توضح هذه القصة كيف أنه حتى المرأة العقلانية والمدربة طبياً تصبح معرضة عندما تُشَخَّص بمرض مهدِّد للحياة … كثير من المعلومات المحيطة بهيرسبتين في سرطان الثدي المبكر كانت نتيجة تضخيم الاعلام والصناعة لحالات مفردة مثل حالتي

“.

Cooper J. Sucked into the Herceptin maelstrom. BMJ 2007;334:18